خبير معماري: «مكتبة مكة» تحوي آثارًا مادية للنبي




غازي كشميم- جدة
الجمعة 05/04/2013
خبير معماري: «مكتبة مكة» تحوي آثارًا مادية للنبي
حذر الخبير المعماري د. سامي عنقاوي من أن ينقلب الإهمال الذي شاب موقع مكتبة مكة المكرمة والمعروف بمولد النبي عليه الصلاة والسلام إلى اهتمام بالغ يؤثر تأثيرًا سلبيًا على تاريخية المكان وأثريته، وأوضح عنقاوي ذلك تعقيبًا على محاضرة لعضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالوهاب أبوسليمان في اثنينية عبدالمقصود خوجة التي شدد فيها على أهمية الحفاظ على المكان- أوضح عنقاوي أهمية الحفاظ على الأثر مع أخذ الاحتياطات التي تمنع التجاوزات الشرعية، وأكد عنقاوي على أهمية الحفاظ على آخر أثر تبقى في مكة يدل ويثبت عيش النبي عليه الصلاة والسلام كبشر وكأثر مادي تاريخي في مكة، وأوضح عنقاوي أن الأثر دليل التاريخ، ومن غير الأثر يصبح التاريخ أسطورة، وأشار عنقاوي إلى أنه وإلى عهد قريب جدًا كانت كل الآثار والمواقع التي تثبت بشريته صلى الله عليه وسلم موجودة في مكة والمدينة، كاشفًا أن آخر ما تبقى من مواقع السيرة النبوية هي مكان مولده عليه الصلاة والسلام، مشددًا على كون الرسول عليه الصلاة والسلام آخر من أرسل من الرسل فينبغي أن يكون أثره وامتداده المادي أيضًا موجود، وكمختص في الآثار شدد عنقاوي على أهمية عدم المساس بالمبنى الموجود حاليًا وما أسفل منه، مؤكدًا أن هناك بقايا آثار للنبي عليه الصلاة والسلام موجود أسفل المكان لأن من بنى هذا المكان وهو الشيخ عباس القطان بعد إقرار الملك عبدالعزيز له بناه كوقف ليحافظ على الأثر الموجود فيه في ذات الوقت الذي قام بتأسيس بناية أخرى على المكان المعروف بدار السيدة خديجة والذي أقام فيه النبي عليه الصلاة والسلام ثلاثة عشر عامًا من غير المساس بالآثار التاريخية الموجودة والتي ثبت بعد التنقيب في الدار عن وجود آثار للنبي عليه الصلاة والسلام فيها، مشيرًا في الوقت ذاته إلى الأنظمة واللوائح الصادرة في عهد الملك فيصل والتي تهدف إلى المحافظة على الآثار في المملكة العربية السعودية، وأوضح عنقاوي عن رؤيته للمحافظة على مكان مولد النبي عليه الصلاة والسلام وذلك ببناء حرم حول البناية من 20 متر تقريبًا، مع بناية عملية تقليدية تتناسب مع تاريخية المكان تحوي المخطوطات القديمة ليستفيد منها العلماء والباحثون.

 

ليصلك كل جديد عنا ولنكون علي اتصال