في 2030 المسلمون يمثلون ثلث القارة الأوروبية

تقرير- غازي كشميم
الجمعة 30/05/2014



ذكر تقرير صادر عن معهد أمريكي للأبحاث أن تعداد المسلمين في العالم يبلغ نحو 1.57 مليار مسلم، وهذا يشكل نسبة قدرها 23 % من مجموع سكان الكرة الأرضية. أما نسبة المسلمين في أوروبا فهي 5 % تقريبًا؛ حيث يبلغ عددهم نحو 38 مليونًا، وما يقارب النصف من هؤلاء يعيشون في جمهورية روسيا الاتحادية. ويشير موقع الألوكة الإسلامي إلى أن من المتوقع أن يزداد عدد المسلمين في أوروبا إلى ما يُقارب الثُّلث خلال العشرين سنة المقبلة، مرتفعًا بذلك من 6% من سكان المنطقة في 2010 إلى 8% في عام 2030؛ فمن المتوقع أن يزداد عدد مسلمي أوروبا من 44,1 مليون مسلم في عام 2010 إلى 58,2 مليون مسلم في عام 2030، أما أكبر الزيادات فمن المحتمل أن تحدث في غرب وشمال أوروبا؛ حيث يَقترب المسلمون في نِسَبٍ مئوية من رقمين من تَعداد السكان في العديد من البلدان، ففي المملكة المتحدة على سبيل المثال، من المتوقع أن يشكِّل عدد المسلمين 8,2 من السكان في عام 2030، مرتفعًا بذلك عن التقدير البالغ 4,6 حاليًّا، ويُتوقَّع أن يصل عدد المسلمين في النمسا إلى 9,3% من تعداد السكان بحلول عام 2030، مرتفعًا بذلك من 5,7% حاليًّا، وفي السويد سيَزداد إلى 9,9%، مرتفعًا بذلك من 4،9% حاليًّا، وفي بلجيكا سيَزداد إلى 10,2%، مرتفعًا بذلك من 6% حاليًّا، وفي فرنسا سيزداد إلى 10,3%، مرتفعًا بذلك من 7,5% حاليًّا.
وفي الوقت الذي يشير فيه خبراء إلى أن اعتناق الإسلام لا يلعب دورًا كبيرًا في تزايد عدد المسلمين في العالم، وإنما هي معدلات الإنجاب المرتفعة وتدفق المهاجرين واللاجئين إلى أوروبا في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة التي تعيشها كثير من البلدان الإسلامية، وذكر تقرير لمنتدى (بيو) لأبحاث الدين والحياة العامة أن الإسلام هو أسرع الأديان نموًا في أوروبا، مدفوعًا من قبل الهجرة ومعدلات المواليد العالية، كما أن عدد المسلمين تضاعف في القارة الأوروبية ثلاث مرات خلال الـ30 سنة الماضية، ومعظم الخبراء الديموغرافيين يتوقعون أن تكون معدلات النمو أعلى في السنوات المقبلة.
وتطرح هذه الزيادة السكانية في كل الأحوال أسئلة استراتيجية؛ هل زيادة عدد المسلمين هو على حساب تعداد الديانات الأخرى؟ وهل يمكن أن تتغير خارطة الأديان بعد عقود من الزمن ليصبح الإسلام الديانة الأولى حول العالم؟ وما تأثير ذلك على السياسات العالمية تجاه المسلمين؟ أم أن التعداد السكاني لن يكون عاملًا مهمًا في موازين القوى إذا ما أخذنا في الاعتبار التقدم الحضاري والعلمي في الغرب؟ وكيف يمكن استثمار هذا العدد الكبير من المسلمين في إعادة دائرة الحضارية والنهضة إلى العالم الإسلامي؟


 

ليصلك كل جديد عنا ولنكون علي اتصال